منذ بدء جلسات محاكمته بعد ثورة 25 يناير يدخل المخلوع محمد حسني مبارك قفص الإتهام مثل"الفأر"، في حالة إعياء ومرض وعجز بشكل استعطف الكثير من المصريين تجاهه حيث يأتي بسرير متحرك وطائرة بها كافة الإسعافات الأولية ويصطحبه طاقم طبي.
وكان يظل"المخلوع" طوال مدة المحاكمة مضطجعًا على السرير المتحرك، بينما لم تلتقط الكاميرات أي صور له قبل دخوله إلى القاعة أو بعد الخروج منها، على خلاف نجليه جمال وعلاء، أو حتى وزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة الذين حضروا الجلسة الأولى للمحاكمة.
وشوهد مبارك من داخل أكاديمية الشرطة وهو ينزل من الطائرة العسكرية يرتدى بدلة، ونظارة سوداء وكان يمشى بسرعة يُحسد عليها لدرجة أنه كان يسير أسرع من حرسه الخاص" كالطائر الذي يرفرف".
أما الجلسة الثانية التى عُقدت في 14/4/2013، فالمشهد كان مختلفاً، حيث ترك "المخلوع"، سرير المرض وجلس مستريحاً، متهلل الأسارير، متبسماً، بشوشاً، لتحية مؤيديه
وجاء اليوم لتكشف فيه، الإعلامية الكويتية فجر السعيد، أسرار لقائها مع المخلوع حسني مبارك بمستشفى المعادي العسكري خلال الأيام القليلة الماضية, حيث وصفته بأنه رجل ذو "ذاكرة حديدية".
كما أكد لها أنه بعد ظهور براءته سيقوم بأداء العمرة وسيزور الكويت وباقي دول الخليج لتحية أصدقائه، وأنه كان مطلع على كل مايدور بمصر ويتابع القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو".