قال الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة، إن «نسبة الإضراب للصيادلة وصلت من 70% إلى 80%، موضحًا أن مطلب الإضراب الوحيد هو هيئة مصرية عليا للدواء، والخلع من وزارة الأطباء المصرية».
وأضاف «سعودى»، خلال مؤتمر صحفي عقد بنقابة الصيادلة، الأربعاء، أن «الاعتصام داخل النقابة رمزي؛ احترامًا لخصوصية حالة البلد، ولقسمنا بأن نحافظ على مهنتنا، مشيرًا إلى أن بعض الأطباء في المستشفيات هددوا الصيادلة بإحالتهم إلى التحقيق لالتزامهم بقرار الجمعية العمومية بالإضراب، لافتًا إلى أنهم سيطالبون بإحالة هؤلاء الأطباء إلى التحقيق من خلال نقابتهم.
ومن جهته، قال دكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة، إن «قضية الصيادلة ليست في الكادر، فالفرق بيننا وبين الأطباء 50 جنيها فقط، لكن القضية في هيئة عليا للدواء؛ لكي ترتقي المهنة وتتقدم، يجب أن تدير نفسها بنفسها».
وأضاف «عبد الجواد»، أن «الحكومة حتى الآن لم تفتح أُذنها للتفاوض، وأن نقابة الصيادلة ليست نقابة الإخوان، ولا مجال للأمور السياسية فيها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد عندنا رفاهية الانقسام السياسي كما في الشارع».
ومن جانبه، قال الدكتور وائل هلال، متحدث اللجنة الإعلامية بالنقابة، إنه «لم يضار مريض واحد بسبب الإضراب، وأننا استثنينا الطوارئ والحالات الحرجة وأدوية الأورام، مشيرًا إلى أننا حاولنا أن نرسل رسالة نصية للصيادلة لنخبرهم فيها ببروتوكول الإضراب، لكن الشركات رفضت إرسال الرسائل لأن بها كلمة إضراب واعتصام»، على حد قوله.
وأضاف «هلال»، أن «وزارة الصحة غير مختصة بالملف الدوائي وأثبتت فشلها، والوزيرة تستقي معلوماتها من شركات ذات مصلحة تنتج الدواء وتسوقه في مصر، موضحًا أن مخزون أدوية (التاميفلو) الذي يعالج إنفلونزا الخنازير، لدى وزارة الصحة منتهي صلاحيتها في يناير 2014، ولا يجوز تجديد صلاحيتها».
فيما أكد الدكتور جمال، أحد المشاركين في الاعتصام، أن الاعتصام مستمر ولن يتوقف، وتتضمن الفعاليات إضرابًا تصاعديًا خلال الأسابيع القادمة، موضحًا يشمل إضرابا جزئيا للصيادلة الحكوميين يومي الأربعاء 19 و26 فبراير، ووقف العمل بالنقابات العامة والفرعية أيام الأربعاء، من كل أسبوع من شهر فبراير، كما يشمل إضراب الصيدليات الأهلية، بالتزامن مع الصيادلة الحكوميين، بالإضافة إلى عقد جمعية عمومية طارئة لصيادلة مصر يوم السبت 1 مارس 2014 لإقرار آليات التصعيد القادمة».
وفي سياق متصل، نفى الدكتور أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة الصحة، ما قالته نقابة الصيادلة من أن عقار «التاميفلو» منتهي الصلاحية، قائلًا «هذا الكلام كذب تمامًا».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، في تصريح لـ«بوابة الشروق»، أن الشركة المنتجة للدواء أجريت عليه دراسة أثبتت صلاحيته لمدة عامين آخرين بنفس الفعالية، واعتمدت تلك الدراسة وزارة الصحة العالمية، وعدد من الدول، من بينها أستراليا ومصر.
وأضاف «كمال»، أنه من مصلحة الشركة المنتجة أن تقول إن الدواء منتهي الصلاحية، لكى تبيع أدوية جديدة، لكنها أثبتت بالدراسة أن الدواء صالح لمدة عامين حتي 2016».
وكان «الصيادلة»، قد دخلوا في اعتصام لإنشاء هيئة عليا للدواء، والمطالبة بإقرار كادر طبي عادل، واتفاقية عادلة وعاجلة مع مصلحة الضرائب، وتسجيل وكتابة الدواء بالاسم العلمي، وسياسة واضحة لارتجاع الأدوية منتهية الصلاحية، واقرار حق العودة للتكليف لصيادلة دفعات ما قبل 2008، وتعميم تطبيق الصيدلة الإكلينيكية