[size=24]كشفت وثاق خاصة بوزارة الصحة والسكان، انتهاء صلاحية عبوات التامونيل المخصصة لعلاج المصابين بفيروس الإنفلونزا الموسمية المعروفة إعلاميًا بـ"الخنازير" H1N1 في فبراير الجاري.
ووفقاً لموقع مصر العربية، قال محمود فؤاد، محامٍ بالمركز المصري للحق في الدواء إن الوزارة أصدرت قرارًا باستعمال العقار، لحين إنتاج كميات أخرى، فالتاميفلو الموجود في مستودعات وزارة الصحة منتهي الصلاحية منذ عام 2009، وتم مد صلاحيته 3 مرات على مدار 7 سنوات.
ووفقًا لما جاء بالوثيقة، فقد تم مخاطبة مديري الشئون الصحية بكل المديريات بأن أقراص التامينيل للكبار متوافرة بالتموين الطبي بالعباسية، وأن شراب التامينيل (15،30 مجم) متوفر بكميات يمكن استخدامها لشهر فبراير فقط.
أما لاحتياجات ما بعد شهر فبراير، فقد تم إصدار أمر إسناد لشركة النيل لتوفير الأشربة وبدأت في إنتاجها فعليًا، وسيتم التوريد بدءًا من الأسبوع القادم، ويمكن الطلب للأشربة الجديدة خلال أسبوع من التموين الطبي بالعباسية.
جدير بالذكر أن "التاميفلو" يصرف لمرضى الإنفلونزا من نوعي A،B لدى البالغين والمراهقين الذين يعادل أو يفوق عمرهم الـ13 سنة، بإعطائهم شريط الأقراص وليس العلبة كاملة، ومن آثاره الجانبية: غثيان وقىء وإسهال والتهاب القصبات وآلام بطنية وذهول وصداع وسعال واضطرابات النوم ودوخة
. كما لم يتحدد بعد سلامة وفعالية المادة الفعالة عند إعطائه في المعالجة الفعلية للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة واحدة وحتى 13 سنة، وكذلك الحال مع الأفراد المصابين بخمود المناعة ومرضى القلب والجهاز التنفسي.
فيما أعلن الدكتور أحمد كامل المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، أن منظمة الصحة العالمية، أكدت أن قرار مد صلاحية عقار “التاميفلو” المخصص لعلاج فيروس إنفلونزا "الخنازير" متروك للسلطات التنظيمية الوطنية، لتقرر ما إذا كانت ستمدد العمر الافتراضي للدواء لمدة عامين، على النحو الموصى به من قبل صانع الأدوية السويسري "روش".
وأكد أن شركة روش العالمية، وهي الشركة المنتجة للعقار، مدت صلاحية عقار تاميفلو لمدة 7 سنوات، بعد أن أظهرت دراسات الشركة أن المادة الفعالة في العقار نشطة لعدة سنوات وفاعليتها قابلة للقضاء على الفيروس.
وشدد على أن الوزارة تمتلك طن من المادة الفعالة لعقار "التاميفلو"، إضافة إلى 700 ألف علبة في المستشفيات، و 700 ألف علبة مثلها بمخازن الوزارة، وأن إجمالي المصابين بالفيروس بلغ 577 ألفًا و183 حالة منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن.
وأضاف كامل، أن هناك 1791 حالة تم استقبالها بالمستشفيات يشتبه بإصابتها بالإنفلونزا الموسمية، وأن 24% منها إيجابية الإصابة بالفيروس، مشيرًا إلى عزم الوزارة على عقد مؤتمر صحفي يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، لإعلان آخر رصد لانتشار الفيروس.
ونفى ما تم تداوله من أن وزارة الصحة طلبت من وزارتي التعليم العالي أو التربية والتعليم، تأجيل الدراسة بسبب انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية، حيث لم تتم تسجيل أي وفيات بين طلبة المدارس والجامعات حتى اليوم.
]ونوه المتحدث الإعلامي للوزارة، إلى أن التطعيم متوافر في الصيدليات الخاصة والشركة القابضة للمصل واللقاح وسعره لا يتعدى الـ35 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الوزارة وفرت 80 ألف جرعة تطعيم للفئات الأكثر عرضة للإصابة من العاملين بالقطاع الصحي.
وعلى صعيد آخر، تأتي محافظة الشرقية نظرًا للطبيعة الريفية وتدني مستوى التوعية الوقائية بين قاطنيها، في المركز الأول من حيث انتشار إنفلونزا الخنازير، حيث سجلت مديرية الصحة بها، إصابة أكثر من 23 حالة بالفيروس
وفي محافظة البحيرة، أعلن الدكتور محمد منيسي، وكيل مديرية الصحة بالمحافظة، رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى بالمستشفيات بعد وفاة سيدة نتيجة إصابتها بإنفلونزا الخنازير بمستشفى حميات دمنهور، إضافة إلى الاشتباه في إصابة 8 آخرين بالفيروس.
ووسط حالة من التكتم الشديد، رفض وكيل الصحة بالإسكندرية الدكتور محمد أبو سليمان، الإدلاء بأي تصريحات عن حصيلة المصابين بإنفلونزا الخنازير بالمحافظة، في حين أكد مصدر طبي وفاة حالة بالإنفلونزا الموسمية بمستشفى صدر المعمورة، واحتجاز أكثر من 20 حالة مشتبه إصابتها بالفيروس لحين صدور نتائج العينات المأخوذة منهم.
وبالنسبة لمحافظة دمياط، أكد الدكتور حمدي حواس، وكيل أول وزارة الصحة بالمحافظة، عدم ظهور أي حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير حتى اليوم، مشيرًا إلى توفير ما يزيد عن 15 ألف علبة تاميفلو بالمستشفيات لعلاج المرضى.
وصرحت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، بظهور أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير لطفل، فضلًا عن احتجاز 3 حالات اشتباه بالفيروس بمستشفى حميات شبين الكوم.
وفي مديرية الصحة بكفر الشيخ، وقعت حالة وفاة "رشا القزاز، 35 سنة، ربة منزل، من قرية دمروا، بمركز سيدي سالم، نتيجة إصابتها بإنفلونزا الخنازير بعد احتجازها لمدة يومين بالعناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام./size]